ثروة تاريخية مهملة في سوس ماسة: نداء لإنقاذ المعالم!
بقلم: اميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت بريس 24 taroudant press
تُعدّ جهة سوس ماسة منارة تاريخية غنية بالمعالم الأثرية والتراثية التي تحمل بين جنباتها شواهد حضارية عريقة، إلا أنّ هذه الثروة القيّمة تواجه اليوم إهمالًا كبيرًا، ممّا يتطلب تحركًا عاجلًا لإنقاذها من الضياع.
معالم تاريخية مهملة:
تنتشر على امتداد جهة سوس ماسة العديد من المواقع التاريخية والتراثية ذات الأهمية الكبيرة، مثل واحة تيوت بإقليم تارودانت، ووادي سوس، وواحة أمسكروض، وواحة وجان، وغيرها الكثير.
حاجة ماسة للتهيئة:
تعاني هذه المواقع من إهمال واضح، حيث تفتقر إلى أبسط مقومات البنية التحتية، مثل الطرقات المعبدة والمرافق الصحية، ممّا يجعل الوصول إليها صعبًا على الزوار.
مجهودات جبارة للتعريف واستنطاق مضامينها:
تتطلب هذه المعالم التاريخية مجهودات جبارة من أجل استنطاق مضامينها العميقة والتعريف بها على مستوى الدراسة والرعاية والمحافظة، لضمان بقائها للأجيال القادمة.
واحة تيوت: مثال صارخ على الإهمال:
تُعدّ واحة تيوت بإقليم تارودانت مثالًا صارخًا على الإهمال الذي تُعانيه المواقع التاريخية في سوس ماسة، حيث تفتقر الواحة إلى أبسط مقومات الحياة، مما دفع سكانها إلى هجرها، تاركين وراءهم تراثًا عريقًا يواجه خطر الاندثار.
مطالبة بإجراءات عاجلة:
أمام هذا الوضع المزري، طالب النائب البرلماني عن إقليم تارودانت، في جلسة برلمانية، بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من طرف وزارة الثقافة لتهيئة وترميم المعالم التاريخية ومواقع التراث في المنطقة، وذلك من خلال:
تخصيص ميزانية كافية لتهيئة البنية التحتية في هذه المواقع.
إطلاق برامج ترميم شاملة للمعالم التاريخية المتضررة.
التعريف بأهمية هذه المواقع على المستوى الوطني والدولي.
إشراك السكان المحليين في عملية الحفاظ على هذه المعالم.
الحفاظ على تراثنا مسؤولية الجميع:
إنّ الحفاظ على تراثنا التاريخي والثقافي مسؤولية تقع على عاتق الجميع، من حكومة ومجتمع مدني وسكان محليين. فمن خلال التعاون والتكاتف، يمكننا إنقاذ هذه الثروة القيّمة من الضياع وضمان بقائها للأجيال القادمة.
